الجاثية : وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ٢٤
الحجرات : إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ٦
النجم : إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ٢٨
١ ـ قال الشيخ الطبرسيّ في كتاب الاحتجاجات : روي عن الصادق عليهالسلام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ما وجدتم في كتاب الله عزّ وجلّ فالعمل به لازم ولا عذر لكم في تركه ، وما لم يكن في كتاب الله عزّ وجلّ وكان في سنّة منّي (١) فلا عذر لكم في ترك سنّتي ، وما لم يكن فيه سنّة منّي فما قال أصحابي فقولوا به (٢) فإنّما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيّها اخذ اهتدى (٣) وبأيّ أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم ، واختلاف أصحابي لكم رحمة . قيل يا رسول الله : من أصحابك ؟ قال : أهل بيتي .
قال محمّد بن الحسين بن بابويه القميّ رضوان الله عليه : إنّ أهل البيت لا يختلفون ولكن يفتون الشيعة بمرّ الحقّ ، وربّما أفتوهم بالتقيّة فما يختلف من قولهم فهو للتقيّة والتقيّة رحمة للشيعة .
أقول : روى الصدوق في كتاب معاني الأخبار ، عن ابن وليد ، عن الصفّار ، عن الخشّاب ، عن ابن كلّوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام إلى آخر ما نقل ورواه الصفّار في البصائر .
ثمّ قال الطبرسيّ رحمه الله ويؤيّد تأويله رضي الله عنه أخبار كثيرة منها :
ما رواه محمّد بن سنان ، عن نصر الخثعميّ قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من عرف من أمرنا أن لا نقول إلّا حقّاً فليكتف بما يعلم منّا ، فإن سمع منّا خلاف ما يعلم فليعلم أنّ ذلك منّا دفاع واختيار له . (٤)
وعن عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجلين من أصحابنا بينهما
________________________
(١) في ير ومع : وكانت فيه سنة مني .
(٢) في ير : فخدوا به .
(٣) وفي نسخة : بايهما اقتديتم اهديتم .
(٤) وفي نسخة : واختبار له .