٩ ـ ن : الورّاق ، عن ابن مهرويه (١) ، عن داود بن سليمان الغازي ، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهمالسلام أنّه قال : الدنيا كلّها جهل إلّا مواضع العلم ، والعلم كلّه حجّةٌ إلّا ما عمل به ، والعمل كلّه رياءٌ إلّا ما كان مخلصاً والإخلاص على خطر حتّى ينظر العبد بما يختم له .
يد : محمّد بن عمرو بن عليّ البصريّ ، عن عليّ بن الحسن المثنّى ، عن ابن مهرويه مثله .
بيان : لعلّ المراد بمواضع العلم الأنبياء والأئمّة ومن اُخذ عنهم العلم .
١٠ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمّد الحميريّ ، عن أبيه ، عن هارون ، عن ابن زياد قال سمعت جعفر بن محمّد عليهماالسلام ـ وقد سئل عن قوله تعالى : قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ـ فقال : إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالماً ؟ فإن قال : نعم ، قال له : أفلا عملت بما علمت ؟ وإن قال : كنت جاهلاً ، قال له : أفلا تعلّمت حتّى تعمل ؟ فيخصم فتلك الحجّة البالغة .
بيان : قوله : فيخصم . على البناء للمفعول ، يقال : خاصمه فخصمه أي غلبه .
١١ ـ ما : المفيد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، والمفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه جميعاً ، عن سعد ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقريّ ، عن حفص قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : من تعلّم لله عزّ وجلّ ، وعمل لله وعلّم لله ، دعي في ملكوت السماوات عظيماً ، وقيل : تعلّم لله ، وعلم لله (٢) .
١٢ ـ ما : بإسناد أخي دعبل ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال لخيثمة : أبلغ شيعتنا أنّه لا ينال ما عند الله إلّا بالعمل ، وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرةً يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره ، وأبلغ شيعتنا أنّهم إذا قاموا بما اُمروا أنّهم هم الفائزون يوم القيامة .
بيان : من وصف عدلاً أي لغيره ولم يعمل به . ويحتمل أن يكون المراد أن يقول بحقّيّة دين ولا يعمل بما قرّر فيه من الأعمال .
________________________
(١) بفتح الميم وسكون الهاء وضم الراء ، هو علي بن مهرويه القزويني ، قال الشيخ في فهرسه ص ٩٧ : علي بن مهرويه القزويني له كتاب رواه أبو نعيم عنه .
(٢) الظاهر اتحاده مع الحديث الخامس من الباب وأنه قطعة منه .