١٣ ـ مع ، ن : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الهرويّ قال : سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام يقول : رحم الله عبداً أحيا أمرنا فقلت له : وكيف يُحيي أمركم ؟ قال : يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس ، فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا ، قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : من تعلّم علماً ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار . فقال عليهالسلام : صدق جدّي عليهالسلام أفتدري من السفهاء ؟ فقلت : لا يا ابن رسول الله ، قال : هم قصّاص مخالفينا ، وتدري من العلماء ؟ فقلت : لا يا ابن رسول الله ، فقال : هم علماء آل محمّد عليهمالسلام الّذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودّتهم ، ثمّ قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟ قلت : لا ، قال : يعني والله بذلك ادّعاء الإمامة بغير حقّها ، ومن فعل ذلك فهو في النار .
١٤ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن الإصبهانيّ ، عن المنقريّ ، عن حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من عمل بما علم كفي ما لم يعلم .
بيان : كفي ما لم يعلم أي علّمه الله بلاتعب .
١٥ ـ سن : أبي ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن يزيد الصائغ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : يا يزيد أشدّ الناس حسرةً يوم القيامة الّذين وصفوا العدل ثمّ خالفوه ، وهو قول الله عزّ وجلّ : أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ .
بيان : في جنب الله أي طاعة الله أو طاعة ولاة أمر الله الّذين هم مقرّبوا جنابه فكأنّهم بجنبه .
١٦ ـ سن : في رواية عثمان بن عيسى أو غيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ : فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ . قال : من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره (١) .
١٧ ـ سن : أبي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الحسرة والندامة والويل كلّه لمن لم ينتفع بما أبصر ، ومن لم يدر الأمر الّذي هو عليه مقيم أنفع هو له أم ضرر ؟ قال : قلت : فبما يعرف الناجي ؟ قال : من كان فعله لقوله موافقاً
________________________
(١) لعله متحد مع الحديث الثالث .