جهله ، بل الحجّة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم ، وهو عند الله ألوم .
٤٦ ـ كنز الكراجكي : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : العلم علمان : علم في القلب فذلك العلم النافع ، وعلم في اللّسان فذلك حجّة على العباد (١) .
٤٧ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : من ازداد في العلم رشداً فلم يزدد في الدنيا زهداً لم يزدد من الله إلّا بعداً .
٤٨ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : لو أنّ حملة العلم حملوه بحقّه لأحبّهم الله وملائكته وأهل طاعته من خلقه ، ولكنّهم حملوه لطلب الدنيا فمقّتهم الله وهانوا على الناس .
٤٩ ـ وقال عليهالسلام : تعلّموا العلم ، وتعلّموا للعلم السكينة والحلم ، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم .
٥٠ ـ عدة : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : من ازداد علماً ولم يزدد هدىً لم يزدد من الله إلّا بعداً .
٥١ ـ وروى حفص بن البختريّ قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : حدّثني أبي عن آبائه عليهالسلام أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال لكميل بن زياد النخعيّ : تبذل ولا تشهر ، ووار شخصك ولا تذكر ، وتعلّم واعمل ، واسكت تسلم ، تسرّ الأبرار ، وتغيظ الفجّار ، ولا عليك إذا عرّفك الله دينه أن لا تعرف الناس ولا يعرفوك .
٥٢ ـ وروى هشام بن سعيد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : فكبكبوا فيها هم والغاوون . قال : الغاوون هم الّذين عرفوا الحقّ وعملوا بخلافه .
٥٣ ـ وقال عليهالسلام : أشدّ الناس عذاباً عالم لا ينتفع من علمه بشيء .
٥٤ ـ وقال عليهالسلام : تعلّموا ما شئتم أن تعلّموا فلن ينفعكم الله بالعلم حتّى تعملوا به لأنّ العلماء همّتهم الرعاية ، والسفهاء همّتهم الرواية .
٥٥ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : العلم الّذي لا يعمل به كالكنز الّذي لا ينفق منه ، أتعب صاحبه نفسه في جمعه ولم يصل إلى نفعه .
________________________
(١) تقدم مرسلة أيضا عن الغوالي في الرقم ٢٦ .