وقال بعض المحقّقين : في ربيع الأبرار للزمخشري (١) وجامع الأصول (٢) وشرح الدراية للشهيد الثاني (٣) ومجمع البحرين (٤) أنّه هو الّذي وضع حديث الطائر للمهدي (٥).
أقول : لم أقف عليه في نسختي من الاختيار ولا في طس ، فلعلّه في الكشّي الأصل.
وعن شه على صه : نقل كش كونه بتريّا بطريق مرسل ، ولا يبعد أن يكون المصنّف أخذ ذلك عنه كما لا يخفى على المتأمّل (٦) ، انتهى.
قلت : قد رأيت تصريح الشيخ في ق (٧) بكونه كذلك ، على أنّ الرواية المرسلة على ما مرّ نقله عن الشيخ محمّد ونقله الفاضل عبد النبي الجزائري رحمهالله أيضا (٨) : حمدويه عن بعض أشياخه ، والاعتماد على مثل ذلك غير عزيز ، فقول الشيخ محمّد : والجارح غير معلوم ، لعلّه ليس بمكانه ، إذ لا شكّ في كون بعض أشياخه من العلماء الإماميّة والفقهاء الاثني عشريّة ، ولذا جزم المحقّق في المعتبر على ما نقل عنه في بحث الجماعة بكونه بتريّا (٩) ،
__________________
(١) ربيع الأبرار : ٣ / ٢٠٥.
(٢) جامع الأصول : ١ / ١٣٧.
(٣) الرعاية في علم الدراية : ١٥٤.
(٤) مجمع البحرين : ٤ / ٤٠٦.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٥٦ ، وفي نسخ الكتاب : للمهتدي ، إلاّ أنّ المصادر متّفقة على أنّه المهدي ، وهو ابن المنصور.
(٦) لم يرد هذا الكلام في نسختنا من التعليقة.
(٧) كذا في النسخ ، والصواب : قر.
(٨) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨٥.
(٩) المعتبر : ٢ / ٤٢٢.