المدارك ـ عن كش (١) ، وشيخنا أيّده الله ـ يعني المصنّف (٢) ـ لم ينقل ذلك عن كش في رجاله ، وفي فوائده على الاستبصار ما يقتضي عدم وقوفه (٣) على ذلك ، حيث قال : ورواية كش على ما نقله ـ يعني شيخنا رحمهالله ـ انتهى.
وفي البلغة : توقّف صاحب المدارك وشيخنا البهائي رحمهالله (٤) في كونه بتريّا ومالا إلى صحّة رواياته (٥) ، انتهى.
وقال جدّي : احتمل بعض الأصحاب أن يكون متعدّدا ويكون الثقة غير البتري (٦) ، والظاهر وحدته (٧) ، انتهى (٨).
__________________
(١) قال في مدارك الأحكام : ٦ / ١٠٦ : وليس في هذا السند من يتوقّف في شأنه سوى غياث ابن إبراهيم ، فإنّ النجاشي وثّقه لكن قال العلاّمة : إنّه بتري ، ولا يبعد أن يكون الأصل فيه كلام الكشّي نقلا عن حمدويه عن بعض أشياخه ، وذلك البعض مجهول ، فلا تعويل على قوله.
(٢) أي : الميرزا قدسسره.
(٣) في نسخة « ش » : وقوعه.
(٤) قال الشيخ البهائي في الاثني عشريّة الصوميّة في مسألة ابتلاع النخامة الصدريّة والدماغية : لإطلاق موثقة غياث ، بل صحيحته السالمة عن المعارض.
ثمّ قال في الحاشية : هو غياث بن إبراهيم ، ورجال السند فيها إليه ثقات إماميّة ، وهو أيضا ثقة كما قاله النجاشي وغيره ، إلاّ أنّ الكشّي نقل عن بعض أشياخه عن حمدويه أنّه بتري ، ولكنّ هذا البعض مجهول الحال. والعلاّمة في الخلاصة قال : إنّه بتري. وظنّي أنّه أخذ ذلك من كلام الكشّي وقد عرفت حاله ، فلذلك قلنا : بل صحيحته ، لثبوت التوثيق وعدم ثبوت البتريّة. راجع الاثني عشريّة في الصوم : ٢٠٠ ، المطبوع ضمن مجلة « تراثنا » العدد ١١.
(٥) بلغة المحدّثين : ٣٩٢ / ٢.
(٦) وذلك لظهور اتّحاد من وثقه النجاشي مع من ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام من دون غمر فيه ، لتوصيفها ـ أي الشيخ والنجاشي ـ له بالتميمي الأسدي ، وهذا بخلاف البتري الذي ذكره الشيخ في أصحاب الباقر عليهالسلام ، إذا لم يثبت كونه تميميّا أسديّا.
(٧) في نسخة « م » : وحدتهما.
(٨) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٠٩.