ويقول : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، حنيفا مسلما وما أنا من المشركين » (١).
وروى زرارة عن الباقر عليهالسلام في التوجّه : « ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ) على ملة إبراهيم ، ( حَنِيفاً ) مسلما ( وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ، ( إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ أُمِرْتُ ) وأنا من المسلمين » (٢).
وقد ورد الدعاء عقيب السادسة بقوله : « يا محسن قد أتاك المسيء ، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسيء ، وأنت المحسن وأنا المسيء ، فصل على محمد وآله ، وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني » (٣).
وورد أيضا انه يقول : « رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي » (٤) الآية. وكل حسن.
قال الأصحاب : ويتخيّر المصلّي في تعيين تكبيرة الإحرام من هذه ، والأفضل جعلها الأخيرة (٥).
والأقرب عموم استحباب السبع في جميع الصلوات. وقال علي بن بابويه : تختص بالمواضع الستة : أول كل فريضة ، وأول صلاة الليل ، والوتر ، وأول نافلة الزوال ، وأول نافلة المغرب ، وأول ركعتي الإحرام (٦) وزاد الشيخان :
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١٠ ح ٧ ، التهذيب ٢ : ٦٧ ح ٢٤٤.
(٢) التهذيب ٢ : ٦٧ ح ٢٤٥.
وآخره اقتباس من الآيتين ١٦٢ ، ١٦٣ من سورة الانعام.
(٣) فلاح السائل : ١٥٥ ، وراجع البحار ٨٤ : ٣٧٥.
(٤) أورد عن شرح النفلية في : مستدرك الوسائل ٤ : ١٤٣ ح ٧.
والآية في سورة إبراهيم : ٤٠.
(٥) كالطوسي في المبسوط ١ : ١٠٤ ، والعلامة في نهاية الإحكام ١ : ٤٥٨.
(٦) الفقيه ١ : ٣٠٧.