السنّة بذلك » (١).
وروى هشام بن الحكم عن الكاظم عليهالسلام علّة أخرى ، وهي : « انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لما اسري به الى السماء قطع سبعة حجب ، فكبّر عند كل حجاب تكبيرة ، حتى وصل الى منتهى الكرامة » (٢).
وروى الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام : « انما صارت التكبيرات في أول الصلاة سبعا ، لأن أصل الصلاة ركعتان واستفتاحهما بسبع تكبيرات : للافتتاح والركوع وتكبيرتين للسجود ، فإذا كبّر سبعا أولا لم يضره السهو عن بعض التكبيرات » (٣).
قال ابن بابويه : لا تناقض في هذه العلل ، بل كثرتها مؤكدة (٤).
قال : وسأل رجل أمير المؤمنين عليهالسلام عن معنى رفع اليدين في التكبيرة الأولى ، فقال : « معناه الله أكبر الواحد الأحد ليس كمثله شيء ، لا يلمس بالأخماس ، ولا يدرك بالحواس » (٥).
تنبيهات :
الأول : روى الحلبي عن الصادق عليهالسلام : انّ الامام يسرّ في الستّ الزائدة ، ويجهر بالواجبة (٦).
الثاني : لا يستحب رفع اليدين بالدعاء بين التكبيرات ، ولا بعدها ، قاله ابن الجنيد : وظاهر الأصحاب انه لا يرفع يديه بدعاء في الصلاة ، إلاّ دعاء القنوت.
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٩٩ ح ٩١٨ ، علل الشرائع : ٣٣٢.
(٢) الفقيه ١ : ١٩٩ ح ٩١٩.
(٣) الفقيه ١ : ٢٠٠ ح ٩٢٠ ، علل الشرائع : ٢٦١ ، عيون اخبار الرضا ١ : ١٠٨.
(٤) الفقيه ١ : ٢٠٠.
(٥) الفقيه ١ : ٢٠٠ ح ٩٢٢.
(٦) الخصال : ٣٤٧ ، التهذيب ٢ : ٢٨٧ ح ١١٥١.