المعرفة لربه عز وجل ولعظمته وكبريائه.
( صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) توكيد في السؤال والرغبة ، وذكر لما تقدم من نعمه على أوليائه ، ورغبة في مثل تلك النعم.
( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه.
( وَلَا الضّالِّينَ ) اعتصام من أن يكون من الذين ضلّوا عن سبيله من غير معرفة فهم يحسبون انهم يحسنون صنعا » (١).
وذكر العلة في الجهر : « انّ الصلوات التي يجهر فيها في أوقات مظلمة ، فجهر فيها ليعلم المارّ ان هناك جماعة فيصلي معهم ، والتي يخافت فيها يكفي فيها مشاهدة المصلي لأنها بالنهار » (٢).
تتمّة :
روى في التهذيب عن زرارة قلت لأبي جعفر عليهالسلام : أصلي بقل هو الله أحد؟ فقال : « نعم ، قد صلّى رسول الله عليه وآله في كلتا الركعتين بقل هو الله أحد لم يصل قبلها ولا بعدها بقل هو الله أحد أتم منها » (٣).
قلت : تقدم كراهة ان يقرأ بالسورة الواحدة في الركعتين ، فيمكن ان تستثنى من ذلك قل هو الله أحد لهذا الحديث ، ولاختصاصها بمزيد الشرف ، أو فعله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لبيان جوازه.
وروى الكليني عن محمد بن يحيى بإسناده إلى الصادق عليهالسلام ،
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٠٣ ح ٩٢٧ ، علل الشرائع : ٢٦٠ ، عيون اخبار الرضا ٢ : ١٠٧.
(٢) الفقيه ١ : ٢٠٣ ح ٩٢٧ ، علل الشرائع : ٢٦٣ ، عيون اخبار الرضا ٢ : ١٠٩.
(٣) التهذيب ٢ : ٩٦ ح ٣٥٩.