القدمين ، والجبهة » (١) ، وما مر في خبر حماد ، وفيه : « أنامل إبهامي الرجلين » (٢). فهو مشعر بتعيّنها ، والرواية عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مشعرة بإطلاق الأصابع.
وفي المبسوط : إن وضع بعض أصابع رجليه أجزأ (٣).
وابن زهرة : يسجد على أطراف القدمين (٤).
وأبو الصلاح : أطراف أصابع الرجلين (٥).
وفي النهاية ذكر الإبهامين هنا ، وفي باب التحنيط الأصابع (٦) وجمع بينهما ، قال في النكت : لما كانت المساجد لا تنفك أن يجامعها في السجود غيرها مسح عليه وان لم يجب السجود عليه ، وتسمى مساجد لاتفاق السجود عليها لا لوجوبه (٧).
والوجه تعيّن الإبهامين. نعم ، لو تعذر السجود عليهما ، لعدمهما أو قصرهما ، أجزأ على بقية الأصابع.
ويجب الانحناء إلى ما يساوي موقفه ، أو يزيد عليه بقدر لبنة موضوعة على أكبر سطوحها ، كما سلف.
وهل يجب كون الأسافل (٨) أعلى من الأعالي؟ الظاهر لا ، لقضية
__________________
(١) ترتيب مسند الشافعي ١ : ٩١ ح ٢٥٥ ، المصنف لعبد الرزاق ٢ : ١٨٠ ح ٢٩٧٢ ، صحيح البخاري ١ : ٢٠٦ ، صحيح مسلم ١ : ٣٥٤ ح ٤٩٠ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٨٦ ح ٨٨٣ ، سنن النسائي ٢ : ٢٠٩ ، السنن الكبرى ٢ : ١٠٣.
(٢) تقدم في ص ٢٨١ الهامش ١.
(٣) المبسوط ١ : ١١٢.
(٤) الغنية : ٤٩٦.
(٥) الكافي في الفقيه : ١١٩.
(٦) النهاية : ٣٦ ، و ٧١.
(٧) نكت النهاية : ٦٠٤.
(٨) في هامش م : أي دبره. وراجع في ذلك مفتاح الكرامة ٢ : ٤٣٥.