في معنى قوله : وإذ أخذ الله ميثاق النبيين الآية ، وفيها لتؤمنن برسول الله ، ولتنصرن أمير المؤمنين عليهما الصلوة والسلام ، وظاهرها تفسير الآية بإرجاع ضمير لتؤمنن به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وضمير ولتنصرنه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام من غير دليل يدل عليه من اللفظ .
لكن في ما رواه العياشي ما رواه عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لقد تسموا باسم ما سمي الله به أحداً إلا علي بن أبي طالب وما جاء تأويله . قلت : جعلت فداك متى يجيء تأويله ؟ قال : إذا جاء جمع الله أمامه النبيين والمؤمنين حتى ينصروه وهو قول الله : وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ـ إلى قوله : وأنا معكم من الشاهدين .
وبذلك يهون أمر الإشكال فإنه إنما يرد لو كانت الروايات واردة مورد التفسير وأما التأويل فقد عرفت أنه ليس من قبيل المعنى ، ولا مرتبطاً باللفظ في ما تقدم من تفسير قوله : « هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ الآية » آل عمران ـ ٧ .
* * *
كَيْفَ
يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ
الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
ـ ٨٦ . أُولَٰئِكَ
جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ ـ ٨٧ . خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ
ـ ٨٨ . إِلَّا
الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
ـ ٨٩ . إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ
تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ـ ٩٠ . إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ