(١٥٨٧) ١١ ـ علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن محمد بن ابي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن احدهما عليهماالسلام قال : لما زوج علي بن الحسين عليهالسلام امه مولاه وتزوج هو مولاته كتب إليه عبد الملك ابن مروان كتابا يلومه فيه ويقول له : انك قد وضعت شرفك وحسبك فكتب إليه علي ابن الحسين عليهالسلام : ان الله تعالى رفع بالاسلام كل خسيسة وأتم به الناقصة وأذهب به اللوم فلا لوم على مسلم وانما اللوم لوم الجاهلية ، واما تزويج امي فاني انما اردت بذلك برها ، فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال : لقد صنع علي بن الحسين أمرين ما كان يصنعهما احد إلا علي بن الحسين فان بذلك قد زاد شرفا.
(١٥٨٨) ١٢ ـ وروى محمد بن يعقوب مرسلا فقال : بعض اصحابنا سقط عني اسناده عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : ان الله عزوجل لم يترك شيئا مما يحتاج إليه إلا علمه نبيه صلىاللهعليهوآله فكان من تعليمه اياه انه صعد المنبر ذات يوم فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أيها الناس ان جبرئيل عليهالسلام اتاني عن اللطيف الخبير
__________________
(١) روى الصدوق (ره) في عيون الاخبار ص ٢٧٠ ط سنة ١٣١٧ عن سهل بن القاسم النوشجاني قال : قال لي الرضا عليهالسلام بخراسان ان بيننا وبينكم نسبا قلت وما هو أيها الاكير؟ قال : ان عبد الله بن عامر بن كزير لما افتتح خراسان اصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الاعاجم فبعث بهما الي عثمان بن عفان فوهب احداهما للحسن والاخرى للحسين عليهماالسلام فماتتا عندهما نفساوين وكانت صاحبتا الحسين عليهالسلام نفست بعلي بن الحسين فكفل عليا عليهالسلام بعض مهات اولاد ابيه فنشأ وهو لا يعرف أما غيرها ثم علم انها مولاته فكان الناس يسموها امه ، وزعموا انه زوج أمه ومعاذ الله انما زوج هذه علي ذكرناه ، وكان سبب ذلك انه واقع بعض نسائه ثم خرج يغتسل فلقيته امه هذه فقال لها : ان كان في نفسك من هذا الامر شئ فاتقي الله وأعلميني فقالت : نعم فزوجها ، فقال الناس زوج علي بن الحسين أمه.. قال سهل بن القاسم راوي الحديث ما بقي طالي عندنا ألا كتب عنى عذا الحديث عن الرضا عليهالسلام وذكر الكجلسي في مرآة العقول ج ١ ص ١٩٦ عتاب عبد الملك بن مروان على الامام تزويجه امه من مولاه وتعريف الامام عليهالسلام له انها ظئره وليست أكه التي اولدته فراجع.
ـ ١٥٨٨ ـ الكافي ج ٢ ص ٧