الإِسلام ، ونشهد أنك رسول الله ، وأنك الأمين على الأحياء والأموات» .
٩٦ / ٥ ـ وعنه عليه السلام ، قال : «كنت صاحب رسول الله (ص) يوم أقبل أبو جهل ـ لعنه الله ـ وهو يقول : ألست تزعم أنّك نبيّ مرسل ، وأنّك تعلم الغيب ، وأنّ ربّك يخبرك بما تفعله ، هل تخبرني بشيء فعلته لم يطّلع عليه بشر ؟
فقال (ص) : لأخبرنّك بما فعلته ، ولم يكن معك أحد ، الذهب الَّذي دفنته في بيتك في موضع كذا وكذا ، ونكاحك سودة ، هل كان ما قلت ؟ فأنكر ، فقال (ص) : لئن لم تقر لأظهرنّ ذلك .
فعلم أنه سيظهره فقال : قد علمت أنّ معك رجل من الجنّ يخبرك بجميع ما نفعله ، فأمّا أنا فلا لا أقول إنّك نبيّ أبداً .
فقال (ص) : لأقتلنك ، ولأقتلنّ شيبة ، ولأقتلنّ عتبة ، ولأقتلنّ الوليد بن عتبة ، ولأقتلنّ أشراركم ، ولأقطعنّ دابركم ودابر مخزوم ، ولأوطينّ الخيل بلادكم ، ولآخذنّ مكّة عنوة ، ولتديننّ لي الدنيا شرقها وغربها ، وليعاديني قوم من قريش يكونوا طلقاي ، وطلقاء هذا وذريّتي يمتّعهم الله إلى حين ، والعاقبة بالنصر لرجل من ذرّيتي .
فتولى عنّا أبو جهل عليه اللعنة وهو كالمستهزئ ، ففعل الله بهم ذلك» .
٩٧ / ٦ ـ عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : قال
___________________
٥ ـ . . .
٦ ـ أمالي الصدوق : ٢٨٩ / ٩ ، علل الشرائع : ٢٣٣ ، الاختصاص : ٥٦ ، الكافي مسنداً ، ١ : ٤٦٩ ، كفاية الأثر : ٥٣ ـ ٥٦ ، الخرائج والجرائح ١ : ٢٧٩ / ١٢ ، اعلام الورى : ٢٦٨ قطعة منه ، حلية الأبرار ٢ : ٩٣ ، وذكره المامقاني في رجاله ١ : ٢٧٦ / ٢٤٣٤ في ترجمة الحسن .