في بيان ظهور آياته فيما أخبر به من حديث النفس
وفيه : ثمانية أحاديث
٣٢٦ / ١ ـ عن حمران بن أعين ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وأبو هارون المكفوف جالس بحذائه ، إذ اختصم إليه رجلان ، فنظر أبو عبد الله عليه السلام إلى أبي هارون وقال : «كذبت ، إنّ كلامهما بين يدي ربّ العزة» قال : فمن أين علمت جعلت فداك ؟! قال : «من الجاري الذي يجري منك مجرى الدم واللحم» .
٣٢٧ / ٢ ـ معمّر الزيّات ، قال : كنت أطوف بالبيت وأبو عبد الله عليه السلام في الطواف ، فنظرت إليه وقلت في نفسي : هل طاعته مفروضة على الناس ، والله ما هو بأطول الناس ، ولا بأجمل (١) الناس فما لبث أن مرّ بي ووضع يده بين كتفي ثمّ قال : «( أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ) (٢) فجازني ثمّ أتاني أصحابنا فقالوا : ما الذي قال لك ؟ قلت : نعم ، كذا وكذا ، وما هو إلّا كما قلت في نفسي .
___________________
١ ـ عنه في مدينة المعاجز : ٤٠٩ / ٩٧ .
٢ ـ بصائر الدرجات : ٢٦٠ / ٢١ ، دلائل الإِمامة : ١٣٩ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٧٣٤ / ٤٤ ، مدينة المعاجز : ٤٠٩ / ١٩٧ عن كتابنا هذا .
(١) في م : بأجل .
(٢) سورة القمر الآية : ٢٤ .