وقد أعطى الله تعالى أمير المؤمنين عليه السلام ما يماثل هذه الفضائل ويوازيها ، ويقاربها ويدانيها ، وهو أنّ رسول الله (ص) على ما روي في المشهور من الأثر ، والمنقول من الخبر (علّمه ألف باب ، ففتح له من كلّ باب ألف باب (١)) .
وقال (ص) : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» (٢) .
وبيّن صحة ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام : «سلوني عمّا دون العرش» (٣) .
وقوله : «سلوني قبل أن تفقدوني» (٤) .
وقوله : «ما من فئة تضل فئة أو تهدي فئة ، إلا أنبأتكم ـ لو
___________________
(١) بصائر الدرجات : ٣٢٢ ـ باب ١٦ ـ بأسانيد مختلفة ، ابن شهراشوب في المناقب ٢ : ٣٦ ، مثله ، فرائد السمطين ١ : ١٠١ ، تاريخ دمشق ٢ : ٤٨٣ ، مجمع الزوائد ٧ : ٢٣٦ ، الغدير ٣ : ١٢٠ ، كنز العمال ١٥ : ١٠٠ .
(٢) قد تواتر حديث «أنا مدينة العلم وعلي بابها» في كتب العامة والخاصة منها تهذيب التهذيب ٦ : ٣٢٠ ، وفيض القدير ٣ : ٤٦ ، وتاريخ بغداد ٤ : ٢٤٨ بعدة طرق ، والمستدرك على الصحيحين ٣ : ١٢٦ ، ١٢٧ ، وكنز العمال ١١ : ٦٠٠ / ٣٢٨٩٠ ، و ١٣ : ١٤٧ / ٣٦٤٦٣ ، واحقاق الحق وملحقاته ٤ : ٢٧٦ ، ٣٧٧ ، و ٥ : ٥٢ ، ٤٦٩ ، ٥٠١ ، ٥٠٤ ، و ٨ : ١٨٤ ، و ٩ : ١٤٩ ، و ١٦ : ٢٧٧ ـ ٢٩٧ ، ٣٧٧ ، و ٢٠ : ٥٢٥ ، و ٢١ : ٤١٥ ، ٤٢٨ ، والغدير ٦ : ٧٩ ، وعبقات الأنوار مجلد حديث أنا مدينة العلم ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ٢ : ٢٥٠ ذكر عدة مصادر من العامة .
(٣) بصائر الدرجات : ٢٨٦ ـ باب ٢ .
(٤) أمالي الصدوق : ٢٨٠ / ١ ، التوحيد : ٩٢ / ٦ و ٣٠٤ / ٥ حديث طويل كرر فيه قوله عليه السلام سلوني قبل أن تفقدوني عدة مرات ، الاختصاص : ٢٣٥ ، المناقب ٢ : ٣٨ ، الاحتجاج : ٢٥٨ ، ارشاد القلوب : ٣٧٤ ـ ٣٧٧ .