ويستفاد من قوله في الثاقب (رحمه الله) أنّه لم يكن حيّاً حين تأليف الكتاب ، والله أعلم .
ترجم له الشيخ منتجب الدين في الفهرست قائلاً : «الشيخ العفيف أبو جعفر محمد بن الحسين الشوهاني ، نزيل مشهد الرضا عليه وعلى آبائه الطاهرين السلام ، فقيه ، صالح ، ثقة» (١) .
وهو يروي عن الشيخين المفيدين : أبي علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي ، وأبي الوفاء عبد الجبّار بن علي المقرء الرازي ، عن الشيخ الطوسي ، كما ذكر ذلك تلميذه ابن شهرآشوب (المتوفّى سنة ٥٨٨ هـ) في كتابه «مناقب آل أبي طالب» (٢) .
من هذا أيضاً يستفاد أنَّ الشيخ عماد الدين يروي عن الشيخ الطوسي بواسطتين ، وأنّه من طبقة الشيخ ابن شهرآشوب السروي .
تلاميذه والراوون عنه :
يروي عنه السيّد النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن السيّد شمس الدين فخار بن معد الحسيني .
صرّح بذلك المحقّق الكركي في إجازته للقاضي صفي الدين عيسى ، عند ذكره ابن حمزة صاحب الوسيلة ، حيث قال :
«وقد رويتُ جميع مصنّفاته ومرويّاته بالأسانيد الكثيرة والطرق المتعدِّدة ؛ فمنها الطرق المتعدّدة إلى الشيخ السعيد جمال الدين أحمد بن
___________________
(١) فهرست منتجب الدين : ١٦٥ رقم ٣٩١ .
(٢) المناقب ١ : ١١ ، وراجع أيضاً أمل الآمل ٢ : ٢٥٩ ، رياض العلماء ٥ : ٦١ ، أعيان الشيعة ٩ : ٢٣٣ ، وقد ورد فيها اسم أبيه مكبّراً (الحسن) ومصغّراً (الحسين) موافقاً لما في الثاقب