فملت إليه ، فظننت أنّه عطشان فناولته الإِداوة ، فقال : لا حاجة لي فيها .
قال : فناولني كتاباً وطينه رطب ، فلمّا نظرت إلى الخاتم ، فإذا هو خاتم أبي جعفر عليه السلام .
قال : فقلت له : متىٰ عهدك بصاحب الكتاب ؟ قال : الساعة .
قال : وفيها شيء يأمرني به ؛ ثم التفتَّ فإذا ليس أحد غيري .
قال : فقدم أبو جعفر عليه السلام ، فلقيته ، فقلت : جعلت فداك ، رجل أتاني بكتاب منك (١) وطينه رطب !! قال : «نعم ، إذا عجل بنا أمر أرسلنا بعضهم» .
١٦٦ / ١٠ ـ وزاد محمّد بن الحسين (٢) ـ بهذا الإِسناد ـ وقال : «إنّ لنا خُدّاماً من الجنّ فإذا أردنا السرعة بعثناهم» .
١٦٧ / ١١ ـ أبو حمزة الثماليّ ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقيل لي : إنّ عنده قوماً ؛ فما لبثت قليلاً حتّى خرجوا ، فخرج قوم أنكرتهم ، لم يعرفوا ، ثمّ أذن ، فدخلت عليه ، فقلت : هذا زمان بني أميّة وسيفهم يقطر دماً . فقال : «يا أبا حمزة ، إنّ هؤلاء وفد شيعتنا من الجنّ ، جاءوا يسألوني عن معالم دينهم» .
١٦٨ / ١٢ ـ عن أبي حنيفة سائق الحاج ، قال : لقيت أبا جعفر
___________________
(١) في ص : بكتابك .
١٠ ـ بصائر الدرجات : ١١٦ / ٢ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٨٥٣ / ٦٨ ، عيون المعجزات : ٨٤ باختلاف فيه .
(٢) وهو ابن أبي الخطاب راوي الحديث عن إبراهيم .
١١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٥٥ / ٧٠ ، عيون المعجزات : ٨٤ ، باختلاف فيه .
١٢ ـ بصائر الدرجات :
١٢٢ / ١٤ ، الكافي ١ : ٤٤٨ / ٦ ، دلائل الإِمامة : ١٩٠ ، اثبات الوصية : ٢٠٢ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٣٧ / ٢ ، اعلام