ونشره بين يديه ، ونظر فيه ، ثمّ قال : «يا محمّد ، ما أصاب (١) بصرك ؟» فقلت : يا ابن رسول الله ، اعتلت عيناي ، فذهب بصري كما ترى .
قال : فمدّ يده فمسح بها على عيني ، فعاد إليَّ بصري كأصح ما كان ، فقبّلت يده ورجله ، وانصرفت من عنده وأنا بصير .
١٧٨ / ٧ ـ وروى محمّد بن علي الطهويّ (٢) ، عن حكيمة بنت محمّد عليه السلام ـ في حديث طويل ـ قالت : دخلت على أبي محمّد صلوات الله عليه ، فلمّا أردت الانصراف ، قال : «بيتي الليلة عندنا ، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزّ وجلّ ، الذي يحيي الله عزّ وجل به الأرض بعد موتها» قلت : ممّن يا سيّدي ، ولست أرى بنرجس شيئاً من الحبل (٣) ؟! قال : «من نرجس ، لا من غيرها»
قالت : فقمت (٤) إليها ، فقلّبتها ظهراً وبطناً ، فلم أر بها أثر حبل ، فعدت إليه ، فأخبرته بما فعلته ، فتبسم ، ثمّ قال : «إذا كان وقت الفجر يظهر بها الحبل ، لأنّ مثلها مثل أمّ موسى لم يظهر بها الحبل ، ولم يعلم به أحد إلى وقت ولادتها ، لأنّ فرعون كان يشق (بطون الحبالى) (٥) في طلب موسى ، وهذا نظير موسى صلوات الله عليهما» .
___________________
(١) في ر ، م ، ك : ما حال .
٧ ـ كمال الدين : ٤٢٦ / ٢ ، دلائل الإِمامة : ٢٦٨ ، غيبة الطوسي : ١٤٠ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٥٥ / ١ ، كشف الغمة ٢ : ٤٩٨ ، الصراط المستقيم ٢ : ٢٣٤ ، مثله حلية الأبرار ٢ : ٥٣٦ ، مدينة المعاجز : ٥٩٠ / ٧ ، إحقاق الحق ١٣ : ٨٨ .
(٢) في م : الظهوري ، وفي ص : الظهيري ، ولم أجد بهذه العناوين في أصحاب الهادي عليه السلام أحداً ، نعم ذكر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث الطهوري في أصحاب الرضا عليه السلام
(٣) في ع ، ص ، س : الحمل .
(٤) في م : جئت .
(٥) في م ، ك : الحوامل .