١٩٩ / ٤ ـ عن عيسى شلقان (١) ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «إنّ أمير المؤمنين عليه السلام كانت له خئولة في بني مخزوم ، وإنّ شاباً منهم أتاه وقال : إنّ أخي وابن أبي فارق الدنيا ، وقد حزنت عليه حزناً شديداً . فقال له : أتشتهي أن تراه ؟ فقال : نعم . قال : فأرني قبره .
قال : فخرج وتقنّع ببرد (٢) رسول الله (ص) ودعا بدعائه المستجاب ، فلمّا انتهى إلى القبر تلملمت شفتاه ، ثمّ ركضه برجله ، فخرج من قبره ، وهو يقول : منكل (٣) بلسان الفرس ، فقال عليه السلام : ألم تمت وأنت رجل من العرب ؟! فقال : بلى ، ولكن متنا على غير سنّتكم (٤) ، فانقلبت ألسنتنا» .
___________________
٤ ـ بصائر الدرجات : ٢٧٣ / ٣ ، الكافي ١ : ٤٥٦ / ٧ ، الخرائج والجرائح ١ : ١٧٣ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٣٤٠ ، ارشاد القلوب : ٢٨٤ ، الهداية الكبرى . ١٥٩ مثله ، مدينة المعاجز : ٣٦ / ٥٣ ، اثبات الهداة ٢ : ٤٢٦ / ٧٩ .
(١) هو عيسىٰ بن أبي منصور ، يلقب شلقان ، من أصحاب الإِمام الصادق عليه السلام ، انظر معجم رجال الحديث ١٣ : ٢١٠ .
(٢) في هامش ك ، ص : برداء .
(٣) في البصائر : رميكا ، وفي الخرائج : وفيه شالا ، وذكران معناها : لبيك لبيك سيدنا .
(٤) في م ، ك : سنتك .