صلوات الله عليه ، فرجعنا وقرأنا : ( فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (١) .
وقد نقلت ذلك من النسخة التي انتسخها (٢) جعفر الدوريستي بخطه ، ونقلها إلى الفارسية في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ونحن نقلناها إلى العربية من الفارسية ثانياً ببلدة كاشان ، والله الموفق في مثل هذه السنة : سنة ستين وخمسمائة .
٢٠٣ / ٤ ـ عن عثمان بن عفّان الشجري ، قال : خرجت في طلب العلم ، ودخلت البصرة ، فصرت إلى محمّد بن عبّاد صاحب عبادان ، فقلت : إنّي رجل غريب أتيتك من بلد بعيد لأقتبس من علمك شيئاً . فقال لي : من أين أنت ؟ ؟ فقلت من سجستان .
قال : من بلد الخوارج . فقلت : لو كنت خارجياً ما طلبت علمك .
فقال : ألا أخبرك بحديث حسن ، حتّى إذا أنت دخلت بلادك تحدّث به الناس ؟ فقلت : بلى .
قال : اكتب عنّي : كان لي جار ، وكان من المتعبدين ، فرأى في منامه كأنّه قد مات ، ودفن ، وحشر ، وحوسب ، وعبر على الصراط ، قال : فمررت بحوض النبيّ (ص) فإذا النبيّ (ص) جالس على شفير الحوض ، والحسن والحسين يسقيان الأمّة ، فصرت إلى الحسن صلوات الله عليه فاستقيته ، فأبى أن يسقيني ، فصرت إلى الحسين عليه الصلاة والسلام فاستسقيته ، فأبى أن يسقيني ، فصرت إلى
___________________
(١) سورة الأنعام الآية : ٤٥ .
(٢) في ص : نسخها .
٤ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٣٤٦ ، الخرائج والجرائح ١ : ٢٢٣ ، مثله ، مناقب ابن شهراشوب ٢ : ٣٤٥ ، باختصار ، ومدينة المعاجز : ١٣٩ و ٣٩١ ، عن ابن شهراشوب .