حتّى تبلّج نورها في وقتها |
|
للعصر ثمّ هوت هوي الكوكب |
وعليه قد حُبست (١) ببابل مرّة |
|
أخرى وما حبست لخلق المغرب |
إلّا ليوشع وله من بعده |
|
ولردها (٢) تأويل أمر معجب |
٢٢١ / ٣ ـ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : كنّا مع النبيّ (ص) إذ دخل عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فقال رسول الله (ص) : «يا أبا الحسن ، أتحب أن أريك كرامتك على الله ؟» قال : «نعم ، بأبي أنت وأمّي يا رسول الله» .
قال : «إذا كان غداً فانطلق إلى الشمس معي فإنّها ستكلمك بإذن الله تعالى» .
قال : فماجت قريش والأنصار بأجمعهم ، فلمّا أصبح صلّى الغداة ، وأخذ بيد عليّ بن أبي طالب وانطلقا ، ثمّ جلسا ينتظران طلوع الشمس ، فلمّا طلعت ، قال رسول الله (ص) : «يا عليّ ، كلمها فإنّها مأمورة ، وإنّها ستكلمك» .
فقال عليّ عليه السلام : «السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، أيّها الخلق السامع المطيع» .
فقالت الشمس : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، يا خير الأوصياء ، لقد أعطيت في الدنيا والآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت . فقال عليّ : «ماذا أعطيت» .
قالت : لم يؤذن لي أن أخبرك فيفتتن الناس ، ولكن هنيئاً لك ، العلم والحكمة في الدنيا ، وأمّا في الآخرة فأنت ممّن قال الله تعالى :
___________________
(١) في ك ، م : ردت .
(٢) في ك ، م : لحبسها .
٣ ـ أمالي الصدوق : ٤٧٢ / ١٤ ، فضائل شاذان بن جبرائيل : ١٦٣ مثله ، فرائد السمطين ١ : ١٨٥ ، مصباح الأنوار : ٣١٣ / ١٢٦ ، مدينة المعاجز : ٣٣ / ٤٦ ، اثبات الهداة ٢ : ٥٠٠ / ٣٧٣ .