كذا والحسين كذا ، فأبطا عليّ ، فاستلقيت على قفاي ، فإذا أنا بهاتف من سواد البيت : قم يا عليّ وخذ السطل ؛ واغتسل ، وإذا أنا بسطل مملوء من الماء ، وعليه منديل من سندس ، فأخذت السطل ، واغتسلت ، ومسحت بدني بالمنديل ، ورددت المنديل على رأس السطل ، فقام السطل في الهواء ، فأصابت قطرة منه هامتي ، فوجدت بردها على فؤادي» .
فقال النبيّ (ص) : «بخ بخ يا بن أبي طالب ، أصبحت وخادمك جبرئيل ، أمّا الماء فمن نهر الكوثر ، وأمّا السطل والمنديل فمن الجنّة ، كذا أخبرني جبرئيل عليه السلام» .
٢٣٧ / ٦ ـ عن أحمد بن عمّارة ، عن عبد الله بن عبد الجبّار ، قال : أخبرني مولاي وسيّدي الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ صلوات الله عليهم ، قال : «كنت مع أبي على شاطئ الفرات ، فنزع قميصه وغاص في الماء ، فجاء موج فأخذ القميص ، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام وإذا بهاتف يهتف : يا أمير المؤمنين ، خذ ما عن يمينك . فإذا منديل فيه قميص ملفوف ، فأخذ القميص ولبسه ، فسقطت من جيبه رقعة ، مكتوب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم ، هدية من الله العزيز الحكيم إلى عليّ بن أبي طالب ، هذا قميص هارون بن عمران ( كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ) (١)» .
٢٣٨ / ٧ ـ عن الحسين بن عبد الرحمن التمّار ، قال : انصرفت
___________________
٦ ـ مناقب ابن شهراشوب ٢ : ٢٢٩ ، مائة منقبة : ٩٦ ، مدينة المعاجز : ١٦ / ١٤ ، إثبات الهداة ٢ : ٤٦٠ / ٢٠١ .
(١) سورة الدخان / الآية : ٢٨ .
٧ ـ تأويل الآيات ٢ : ٨٣٧ / ٥ ، عنه مدينة المعاجز ١١٠ ح ٢٩٣ .