فانشقت هكذا حتّى انشقت سبع أرضين وانفلقت سبعة أبحر ، فرأيت من تحت ذلك كله النار ، فيها سلسلة قرن فيها الوليد بن مغيرة وأبو جهل ومعاوية الطاغية ويزيد ، وقرن بهم مردة الشياطين ، فهم أشدّ أهل النّار عذاباً .
ثمّ قال (ص) : «ارفع رأسك» فرفعت ، فإذا أبواب السّماء متفتحة ، وإذا الجنّة أعلاها ، ثمّ صعد رسول الله (ص) ومن معه إلى السّماء ، فلمّا صار في الهواء صاح بالحسين : «يا بني الحقني» فلحقه الحسين عليه السّلام ، وصعدوا حتّى رأيتهم دخلوا الجنّة من أعلاها ، ثم نظر إليَّ من هناك رسول الله ، وقبض على يد الحسين ، وقال : «يا جابر ، هذا ولدي معي ها هنا ، فسلّم له أمره ، ولا تشك لتكون مؤمناً» (١) .
قال جابر : فعميت عيناي إن لم أكن رأيت ما قلت من رسول الله (ص) .
___________________
(١) في ر ، ك ، م : موقناً .