فعلت حبابة الوالبيّة ؟» فقالوا : إنّها حدث بها وضح (١) بين عينيها . فقال لأصحابه : «قوموا بنا» فقام حتّى دخل عليَّ وأنا في مسجدي هذا
فقال : «يا حبابة ، ما الَّذي أبطأ بك عليَّ ؟» فقلت : يا ابن رسول الله ، ما ذاك الَّذي منعني إلَّا وضح حدث بين عيني ، فكرهت إتيانك . فنظر إلي فكشفت القناع ، وتفل عليه ، فقال : «يا حبابة ، أحدثي (٢) لله شكراً ، فإنَّ الله قد درأه عنك» قالت : فخررت ساجدة لله تعالى .
وقال : «يا حبابة ، ارفعي رأسك وانظري في مرآتك» قالت فرفعت رأسي ونظرت في المرآة ، فلم أحس منه شيئاً ، فحمدت الله تعالى ، فنظر إليَّ وقال : «يا حبابة ، نحن وشيعتنا على الفطرة ، وسائر الناس منه براء» .
___________________
(١) في ش ، ص : حدث .
(٢) في ر : اسجدي .