تقدم إن شاء الله وقد ولد لهما غلام ، واسمه (عليٌّ) وهو لنا شيعة ، وأمّا ابنك فليس لنا شيعة ، وهو لنا عدو ، فلا يغرّنك عبادته وخشوعه» .
فقام الرجل من عنده وهو وقيذ (١) فقلت : جعلت فداك ، من هذا ؟ فقال : «رجل من أهل خراسان ، وهو لنا شيعة» .
٣١٥ / ٥ ـ عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لرجل من أهل إفريقية : «ما حال راشد ؟» فقال : خلّفته صالحاً يقرؤك السلام . فقال : «رحمه الله»
قال : أو مات ؟! قال : «نعم ، رحمه الله» قال : ومتى مات ؟! قال : «بعد خروجك بيومين» .
قال : لا والله ما مرض ولا كانت به علّة ! قال : «وإنّ من يموت من غير علّة أكثر» .
قلت أنا : فمن الرجل ؟ قال : «كان لنا ولياً ومحباً من أهل إفريقية» .
٣١٦ / ٦ ـ أبو بصير ، قال : لمّا توفي عليّ بن ذراع وردت المدينة ، ودخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي : «مات عليّ بن ذراع ؟» قلت : نعم رحمه الله .
قال : «أحدّثك بكذا وكذا ؟» ولم يدع شيئاً ممّا حدّثني به عليّ ، فقلت عند ذلك : والله ما كان عندي حين حدّثني بهذا الحديث أحد ،
___________________
(١) الوقيذ : البطيء الثقيل ، والشديد المرض «القاموس المحيط ـ وقذ ـ ١ : ٣٧٤» .
٥ ـ دلائل الإِمامة : ١٠٠ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ١٩٣ ، مدينة المعاجز : ٣٣٠ / ٣٧ ، عن الدلائل .
(٢) في النسخ : ما من حق ، وما أثبتناه من هامش ر .
٦ ـ عنه مدينة المعاجز : ٣٤٨ / ٩١ .