دعوتك إلّا لثقتي (١) بك ، وإنِّي قد علمت أنّه لا يبلّغ عنّي أحد غيرك ، وقد أحببت أن تلقى عمّيك الأحمقين : محمّد بن عليّ وزيد بن عليّ ، وتقول لهما : يقول لكما الأمير : لتكفا عمّا يبلغني عنكما أو ليتركاني . فخرجت من عنده متوجهاً إلى أبي جعفر فلقيته ، وهو يريد المسجد ، فلمّا دنوت منه تبسّم ضاحكاً ، ثمّ قال : «لقد بعث إليك هذا الطاغي فخلا بك ، وقال : الق عمّيك الأحمقين ، وقل لهما : كذا وكذا» فأخبرني بمقالته كأنّه كان حاضراً .
___________________
(١) في ش ، ص : ليقيني .