جانب المصلَّى فأخرج دراهم ، فدفعها إلي ، وكانت ثلاثين درهماً (١) .
٤٠١ / ٤ ـ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، قال : كنت شاكاً في أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وكتبت إليه كتاباً أسأله فيه الإِذن عليه ، وقد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها .
قال : فأتاني جواب ما كتبت به إليه «عافانا الله وإياك ، أمّا ما طلبت من الإِذن عليَّ فإنّ الدخول عليَّ صعب ، وهؤلاء قد ضيّقوا عليَّ في ذلك الوقت فلست تقدر عليه الآن ، وسيكون إن شاء الله» وكتب عليه السلام بجواب ما أردت أن أسأله من الآيات الثلاث في الكتاب ، ولا والله ما ذكرت له منهنَّ شيئاً ، ولقد بقيت متعجباً بما ذكر هو في الكتاب ، ولم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك ، فوقفت على معنى ما كتب به .
٤٠٢ / ٥ ـ ابن أبي يحيى ، قال : لمّا توفي أبو الحسن موسى عليه السلام وقفت فحججت تلك السنة ، فإذا أنا بعلي بن موسى الرضا عليه السلام فأضمرت في نفسي أمراً فقلت : ( أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ ) (٢) فمرّ كالبرق الخاطف عليَّ فقال : «أنا البشر الذي يجب عليك أن تتبعني» . فقلت : يا مولاي معذرة إلى الله تعالى وإليك . فقال : «مغفور لك إن شاء الله تعالى» .
٤٠٣ / ٦ ـ وروى مالك بن نوبخت ، عن جدّه أبي محمّد الغفاري ، قال : لزمني دين ثقيل ، فقلت : ما لقضاء ديني غير سيدي
___________________
٤ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٢١٢ / ١٨ ، غيبة الطوسي : ٤٧ ، مثله .
٥ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٢١٧ / ٢٧ ، بحار الأنوار ٤٩ / ٣٨ / ٢١
(١) سورة القمر الآية : ٢٤ .
٦ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٢١٨ / ٢٩ ، بحار الأنوار ٤٩ : ٣٨ / ٢٢ .