«بسم الله الرحمن الرحيم ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ ) (١)» فقلت : ( المص ) (٢) فقال : «هذا أول السورة» وهذا ناسخ ، وهذا منسوخ ، وهذا محكم وهذا متشابه ، وهذا خاص وهذا عام ، وهذا ما غلط به الكُتّاب ، وهذا ما اشتبه عليه الناس .
يقول المصنف رضي الله عنه : إنّه كان بالمدينة وأبوه بطوس .
وروىٰ ذلك أبو الصلت الهروي ، وقال : لمّا مضى الرضا عليه السلام ، وأغلقنا الباب دخل علينا فتى والباب مغلق من صفته كذا وكذا ، والقصة مشهورة .
٤٣٦ / ٣ ـ عن علي بن خالد قال : كنت بالعسكر فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً أتي به من ناحية الشام مكبولاً ، فقالوا : إنّه تنبؤ حق .
قال : فأتيت الباب واستأذنت البواب حتّى وصلت إليه فإذا رجل له فهم وعقل ، فقلت له : يا هذا ما قصتك ؟
قال : إني كنت رجلاً بالشام أعبد الله تعالى في الموضع الذي يقال أنّه نصب فيه رأس الحسين عليه السلام ، فبينما أنا ذات ليلة مقبل على المحراب أذكر الله تعالى إذ رأيت شخصاً بين يدي ، فنظرت إليه فقال لي : «قم» فقمت معه ، فمشى بي قليلاً فإذا أنا في مسجد الكوفة ، فقال لي : «تعرف هذا المسجد ؟» فقلت : نعم ، هذا مسجد الكوفة .
قال : فصلّى وصلّيت معه ، ثمّ خرج وخرجت معه ، ومشى بي
___________________
(١) سورة الأعراف الآية : ١٧١ .
(٢) سورة الأعراف الآية : ١ .
٣ ـ بصائر الدرجات : ٤٢٢ / ١ ، الكافي ١ : ٤١١ / ١ ، الاختصاص : ٣٢٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٩ ، روضة الواعظين : ٢٤٢ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٨٠ ، دلائل الإِمامة : ٢١٤ ، إعلام الورىٰ : ٣٤٧ ، الفصول المهمة : ٢٥٣ ، نور الأبصار : ١٧٨ ، مدينة المعاجز ٥٢٠ / ٩ ، ملحقات احقاق الحق ١٢ : ٤٢٧ و ١٩ : ٥٩٧ .