فقال له أبو جعفر عليه السلام : «قد قبلتها ؛ فضمّها إليك» . فقال : إنّي خلفت صاحبتي ومعها ما يكفيها ويفضل عنها . فقال : «ضمّها إليك فإنّك ستحتاج إليها» مراراً .
قال الرجل : ففعلت ورجعت ، فإذا طرّار (١) قد أتى منزلي فدخله ولم يترك شيئاً إلّا أخذه ، فكانت تلك الدنانير هي التي تحمّلت بها إلى موضعي .
٤٥٠ / ٦ ـ عن الحسن بن أبي عثمان الهمداني ، قال : دخل أناس من أصحابنا من أهل الري على أبي جعفر عليه السلام ، وفيهم رجل من الزيدية ، فسألناه مسألة ، فقال أبو جعفر عليه السلام لغلامه : «خذ بيد هذا الرجل فأخرجه» فقال الزيدي : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله طيباً مباركاً ، وأنّك حجّة الله .
٤٥١ / ٧ ـ عن أبي هاشم الجعفري ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي ثلاث رقاع معينة ، واشتبهت عليَّ فاغتممت ، فتناول إحداهن وقال : «هذه رقعة ريان بن شبيب» ثمّ تناول الثانية وقال : «هذه رقعة محمّد بن حمزة» . وتناول الثالثة وقال : «هذه رقعة فلان» فبهتُّ فنظر إليَّ وتبسّم عليه السلام .
٤٥٢ / ٨ ـ وعنه قال : أعطاني عليه السلام ثلاثمائة دينار في
___________________
(١) الطرّار : السارق «راجع لسان العرب ٤ : ٤٩٩ (طور)» .
٦ ـ دلائل الإِمامة : ٢١٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٦٩ ، مدينة المعاجز : ٥٣٢ / ٥٦ .
٧ ـ ارشاد المفيد : ٣٦٧ ، الكافي ١ : ٤٩٥ / ٥ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٦٤ / ١ .
٨ ـ الكافي ١ : ٤١٤ / ٥ ، إرشاد المفيد : ٣٢٦ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٦٥ / ٢ ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٣٩٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦١ ، باختلاف يسير .