٤٥٥ / ٣ ـ عن علي بن أسباط ، قال : خرجت مع أبي جعفر عليه السلام من الكوفة وهو راكب على حمار ، فمر بقطيع غنم ، فتركت شاة الغنم وَعدت إليه وهي ترغو (١) فاحتبس عليه السلام ، وأمرني أن أدعو الراعي إليه ، ففعلت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : «أيّها الراعي ، إنّ هذه الشاة تشكوك وتزعم أن لها رجلين وأنك تحيف (٢) عليها بالحلب ، فإذا رجعت إلى صاحبها بالعشي لم يجد معها لبناً ، فإن كففت من ظلمها ، وإلّا دعوت الله تعالى أن يبتر عمرك» .
فقال الراعي : إنّي أشهد أن لا إله إلَّا الله ، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله ، وأنّك وصيه ، أسألك لما أخبرتني من أين علمت هذا الشأن ؟
فقال أبو جعفر عليه السلام : «نحن خزّان الله على علمه وغيبه وحكمته ، وأوصياء أنبيائه ، وعباد مكرمون» .
٤٥٦ / ٤ ـ عن محمّد بن الفرج ، قال : كتب إليَّ أبو جعفر عليه السلام : «احمل إليَّ الخمس ، فإني لست آخذ منكم سوى عامي هذا» فقبض عليه السلام في تلك السنة .
٤٥٧ / ٥ ـ عن يوسف بن زياد ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، قال : جاء رجل إلى محمّد بن علي بن موسى عليهم السلام فقال : يا ابن رسول الله ، إنّ أبي قد مات ، وكان له ألف دينار ، ففاجأه
___________________
٣ ـ عنه في مدينة المعاجز : ٥٣٤ .
(١) الرغاء : صوت ذوات الخف «لسان العرب ـ رغا ـ ١٤ : ٣٢٩» .
(٢) الحيف : الظلم والجور «لسان العرب ـ حيف ـ ٩ : ٦٠» .
٤ ـ مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٣٨٩ ، إعلام الورىٰ : ٣٣٥ ، مدينة المعاجز : ٥٣٥ .
٥ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٦٦٥ / ٥ عن أبي هاشم الجعفري ، مناقب ابن شهراشوب ٤ : ٣٩١ .