٥٣٩ / ٣ ـ وعن أبي أحمد بن أبي سورة ، وهو محمّد بن الحسين بن عبد الله التميمي ، عن الرازي [ قال ] مشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر السهلة ، فقال : هوذا منزلي قال لي : أين الرازي علي بن يحيى فقل له يعطيك المال بعلامة أنه كذا وفي موضع كذا ومغطى بكذا ، فقلت : من أنت ؟ قال : أنا محمد بن الحسن . ثم مشينا حتى انتهينا إلى البوابين في السحر فجلس فحفر بيده فإذا الماء قد خرج وتوضأ وصلى عشر ركعات .
فمضيت إلى الرازي فدفعت الباب فقال : من أنت ؟ فقلت : أبو سورة ، فسمعته يقول : مالي ولأبي سورة . فلما خرج وقصصت عليه صافحني وقبّل وجهي وأخذ بيدي ومسح بها على وجهه ثم أدخلني الدار وأخرج الصرة من عند رجل السرير ودفعها إليَّ ، فاستبصر أبو سورة وكان زيدياً ، وفي ذلك عدة آيات .
٥٤٠ / ٤ ـ عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سمعت الشيخ العمري يقول : صحبت رجلاً من أهل السواد ومعه مال للغريم عليه السلام ، فأنفذه فردَّ عليه وقيل له : «أخرج حق ولد عمّك منه ، وهو أربعمائة درهم» فبقي باهتاً متعجباً ، فنظر في حساب المال وكانت [ في يده ] ضيعة لابن عمه قد كان ردّ عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها ، فإذا الذي بقي لهم من ذلك المال أربعمائة درهم كما قال عليه السلام ، فأخرجها منه وأنفذ الباقي .
فقيل لجماعة من أصحابنا قالوا : إنّه بعث إلى أبي عبد الله بن الجنيد وهو بواسط غلاماً وأمر ببيعه فباعه ، وقبض ثمنه ، فلمّا عير الدنانير نقصت في التعيير ثمانية عشر قيراطاً وحبّة .
___________________
٣ ـ . . .
٤ ـ كمال الدين : ٤٨٦ / ٦ ، الإِمامة والتبصرة : ١٤ / ١٦٢ ، دلائل الإِمامة : ٢٨٦ .