الله (ص) قوم فشهدوا على رجل بالزور : أنه سرق جملاً ، فأمر النبيّ (ص) بقطعه .
فولّى الرجل وهو يقول اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، حتّى لا يبقى من الصلاة شيء ، وبارك على محمّد وآل محمّد ، حتّى لا يبقى من البركات شيء ، وارحم محمّداً وآل محمّد ، حتّى لا يبقى من الرحمة شيء ، وسلّم على محمّد وآل محمّد ، حتّى لا يبقى من التسليم شيء .
قال : فتكلّم الجمل ، وقال : يا رسول الله إنّه بريء من سرقتي ، فأمر النبيّ (ص) بردّه ، وقال : «يا هذا ما قلت آنفاً ؟» قال : قلت : اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد . . . وذكر كلامه من الدعاء .
قال : «كذلك نظرت إلى ملائكة الله يخوضون سبل المدينة ، حتّى كادت تحول بيني وبينك ، لتردنّ عليَّ الحوض يوم القيامة ووجهك أشدّ بياضاً من الثلج» .
٥٩ / ٦ ـ عن عليّ عليه السلام ، قال : «اجتمع آل ذُريح في عيد لهم ، فجاءتهم بقرة لهم فصاحت : يا آل ذُريح ، أمر نجيح ، مع رجل يصيح ، بصوت فصيح ، فجاء بلا إله إلّا الله ، محمّدٌ رسول الله ، عجّلوا بلا إله إلّا الله تدخلوا الجنّة .
قال : فوالله ما شعرنا إلّا بآل ذريح قد أقبلوا إلى النبيّ (ص) ، يطلبونه حتّى أسلموا» .
وروي هذا الخبر أطول من ذلك .
وروي أنّ القوم أحضروا ثوراً ليذبحوه ، فقال ذلك .
___________________
٦ ـ الاختصاص : ٢٩٦ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٥٢٢ ، عن جابر باختلاف يسير ، ونحوه في ص ٤٩٦ .