٧٢ / ٣ ـ عن ابن عبّاس ، قال : قالت حليمة : انفلت منّي رسول الله (ص) ، فغفلت عنه ، فذهب إلى البهم مع أخته الشيماء قبل البهم على الماء ، فخرجت أطلبه ، حتّى وجدته على الماء ، فقلت : أفي هذا الحرِّ ؟!
فقالت أخته : فما وجد أخي حرّاً ، رأيت غمامة تظلل عليه ، إذا وقف وقفت ، وإذا سار سارت ، حتّى انتهى إلى هذا الموضع . فقالت أمّها : أعوذ بالله من شرّ ما أحذر على ابني .
٧٣ / ٤ ـ [ عن ] عليّ عليه السلام ، قال : «إنّ الغمامة كانت تظلّله من يوم ولد ، إلى أن قبض في حضره وأسفاره» .
٧٤ / ٥ ـ عن سعيد بن المسيب ، عن أبي لبابة ، قال : استسقى رسول الله (ص) يوم الجمعة ، فقال : «اللَّهم اسقنا» فقلت : يا رسول الله ، إن التمر في المربد . وما في السماء سحابة نراها .
فقال رسول الله (ص) : «اللّهم اسقنا» ، قالها ثلاثاً ، وقال في الثالثة : «حتّى يقوم أبو لبابة عرياناً يسد ثعلب مربده (١) بإزاره» .
قال : فاستهلّت (٢) السماء ، وأمطرت مطراً شديداً ، وصلّى بنا رسول الله (ص) .
قال : فأطافت الأنصار بأبي لبابة يقولون : يا أبا لبابة ، والله لن تقلع حتّى تقوم أنت فتسد ثعلب مربدك بإزارك ، فأقلعت السحابة .
___________________
٣ ـ الفضائل لشاذان بن جبرائيل : ٣٠ ، نحوه .
٤ ـ مناقب ابن شهراشوب ١ : ١٢٤ ، مرسلاً .
٥ ـ زاد المعاد ١ : ١٢٦ ، دلائل النبوة ٢ : ٥٧٨ .
(١) المربد : موضع يجفف فيه التمر ، والثعلب : ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر «النهاية ١ : ٢١٣» .
(٢) في ك : فانهلت .