الحاضر ، وقع نور بين عينيه مثل المصباح ، فقال : اللّهم في غير وجهي ، فإنّي أخشى أن يظنّوا بي أنّها مثله وقعت في وجهي لفراق دينهم . فتحول النور إلى وسطه كالقنديل المعلّق .
٨٨ / ٣ ـ عن أنس بن مالك ، قال : إن عبّاد بن بشر ، وأسيداً (١) كانا عند النبيّ (ص) في ليلة ظلماء حندس (٢) ، فخرجا من عنده فأضاءت عصا أحدهما مثل السراج ، فكانا يمشيان بضوئها ، فلمّا أرادا أن يفترقا إلى منازلهما ، أضاءت عصا هذا وعصا هذا .
٨٩ / ٤ ـ عن محمد بن حمزة الأسلمي (٣) عن أبيه ، قال : كنّا مع النبيّ (ص) في سفر ، فتفرقنا في ليلة ظلماء ؛ فأضاءت أصابعي حتّى جمعوا عليها ظهورهم (٤) ، وما هلك منهم أحد ، وإنّ أصابعي لتنير (٥) .
٩٠ / ٥ ـ عن قتادة بن النعمان ، قال : أتيت النبيّ (ص) في ليلة مطيرة ، أحببت أن أصلّي معه ، فأعطاني (ص) عرجوناً ، وقال : «خذه فإنّه سيضيء لك أمامك عشراً ، فإذا أتيت بيتك فإنّ الشيطان قد
___________________
٣ ـ اسد الغابة ٣ : ١٥١ ، مستدرك الحاكم ٣ : ٢٨٨ ، مسند أحمد بن حنبل ٣ : ١٣٨ ، ١٩٠ ، ٢٧٢ .
(١) في جميع النسخ : أسد ، وما أثبتناه هو الصحيح ، انظر مصادر تخريج الحديث .
(٢) الحندس : الليل الشديد الظلمة . «الصحاح ـ حندس ـ ٣ : ٩١٦» ، وفي م : حدس .
٤ ـ تاريخ البخاري ٢ : ٤٦ / ١٧٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ : ٤٥١ .
(٣) زاد في ر : ابن سليمان ، والظاهر أنّه تصحيف (سلامان) جدَّه الأعلى . انظر تهذيب الكمال : ٧ / ٣٣٣ .
(٤) في ش ، ص ، ع ، ك : ظهرهم وأراد بالظهور ما يركب عليه .
(٥) في ص ، ع ، وهامش ك : لتبين .
٥ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٣٤ / ٣٥ .