مجاهد : كذب العبد يعني عكرمة في قوله إنه الإخصاء ، وإنما هو تغيير دين الله الذي فطر الناس عليه في قوله : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ . وهو قول قتادة والحسن والسدي والضحاك وابن زيد .
ـ وقال الكفعمي في المصباح ص ٣٤٠
الفاطر أي المبتدع لأنه فطر الخلق أي ابتدعهم ، وخلقهم من الفطر وهو الشق ، ومنه : إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ، أي انشقت ، وقوله : تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ ، أي يتشققن كأنه سبحانه شق العدم بإخراجنا منه ، وقوله تعالى : فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ أي مبدئ خلقها .
ـ بحار الأنوار ج ٣ ص ٢٧٦ ـ ٢٨١
سن : المحسن بن أحمد ، عن أبان الأحمر ، عن أبي جعفر الأحول ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : عروة الله الوثقى التوحيد ، والصبغة الإسلام .
بيان : قال البيضاوي في قوله تعالى : صِبْغَةَ اللَّهِ : أي صبغنا الله صبغته وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ، فإنها حلية الإنسان ، كما أن الصبغة حلية المصبوغ ، أو هدانا هدايته وأرشدنا حجته ، أو طهر قلوبنا بالإيمان تطهيره . وسماه صبغة لأنه ظهر أثره عليهم ظهور الصبغ على المصبوغ ، وتداخل قلوبهم تداخل الصبغ الثوب ، أو للمشاكلة فإن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمونه العمودية ويقولون هو تطهير لهم وبه تحقق نصرانيتهم .
ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن أبان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ، قال : هي الإسلام .
ـ
شف : من كتاب القاضي القزويني ، عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن سهل ، عن الحميري ، عن ابن يزيد ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : فِطْرَتَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ، قال