على الغبطة ، أي لا تجعل نفسك في أمور الدنيا بحيث يغبطها الناس ، أو لا تجعل نفسك بحيث تغبط الناس على مافي أيديهم ، والاول أظهر. قوله : ( فإن الشئ يكون مع الشئ ) أي لكل عمل جزاء ، أو كل شئ يكون مع مجانسه فلاتكن مع الجاهلين تكن مثلهم.
١٥ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، (١) عن ابن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد (ع) قال : مر عيسى بن مريم عليهالسلام على قوم يبكون فقال : على مايبكي هؤلاء؟ فقيل : يبكون على ذنوبهم ، قال : فليدعوها يغفر لهم. (٢)
١٦ ـ لى : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : قال عيسى بن مريم (ع) للحواريين : يابني إسرائيل لا تأسوا على مافاتكم من دنياكم إذا سلم دينكم ، كما لايأسى أهل الدنيا على مافاتهم من دينهم إذا سلمت دنياهم. (٣)
ين : الحسن بن علي مثله. (٤)
١٧ ـ ف : مواعظ المسيح عليهالسلام في الانجيل وغيره. ومن حكمه : طوبى للمتراحمين ، أولئك هم المرحومون يوم القيامة. طوبى للمصلحين بين الناس أولئك هم المقربون يوم القيامة. طوبى للمطهرة قلوبهم أولئك يزورون الله يوم القيامة. طوبى للمتواضعين في الدنيا أولئك يرثون منابر الملك يوم القيامة. طوبى للمساكين لهم ملكوت السماء. طوبى للمحزونين هم الذين يسرون. طوبى للذين يجوعون ويظمؤون خشوعا ، هم الذين يسبقون. (٥) طوبى للمسبوبين من أجل الطهارة فإن لهم ملكوت السماء. طوباكم (٦) إذا حسدتم وشتمتم وقيل فيكم كل كلمة قبيحة كاذبة حينئذ فافرحوا وابتهجوا فإن أجركم قد كثر في السماء.
__________________
(١) في المصدر : أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه.
(٢) الامالي : ٢٩٧.
(٣) الامالي : ٢٩٧.
(٤) مخطوط.
(٥) في المصدر : هم الذين يسقون. وزاد في نسخة : طوبى للذين يعملون الخير أصفياء الله يدعون.
(٦) في المصدر : طوبى لكم.