٩ ـ مع : معنى يونس أنه كان مستأنسا لربه ، مغاضبا لقومه ، وصار مؤنسا لقومه بعد رجوعه إليهم. (١)
١٠ ـ ير : ابن معروف ، عن سعدان ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن حبة العرني (٢) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الارض أقر بها من أقر ، وأنكرها من أنكر ، أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها. (٣)
بيان : المراد بالانكار عدم القبول التام وما يلزمه من الاستشفاع والتوسل بهم.
١١ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق بإسناده إلى ابن أورمة ، عن الحسن بن علي بن محمد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : خرج يونس (ع) مغاضبا من قومه لما رأى من معاصيهم حتى ركب مع قوم في سفينة في اليم فعرض لهم حوت ليغرقهم ، فساهموا ثلاث مرات ، فقال يونس : إياي أراد ( فاقذفوني )؟ ، ولما أخذت السمكة يونس أوحى الله تعالى جل وعلا إليها أني لم أجعله لك رزقا فلاتكسر له عظما ، ولا تأكل له لحما ، قال فطافت به البحار ، فنادى في الظلمات : « أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين » وقال : لما صارت السمكة في البحر الذي فيه قارون سمع قارون صوتا لم يسمعه ، فقال للملك الموكل به : ماهذا الصوت؟ قال : هو يونس النبي (ع) في بطن الحوت ، قال : فتأذن لي أن أكلمه؟ قال : نعم ، قال : يايونس مافعل هارون؟ قال : مات ، فبكى قارون ، قال : ما فعل موسى؟ قال : مات ، فبكى قارون ، فأوحى الله تعالى جلت عظمته إلى الملك الموكل به : أن خفف العذاب على قارون لرقته على قرابته.
__________________
(١) معاني الاخبار : ١٩.
(٢) حبة بفتح أوله ثم موحدة ثقيلة ابن جوين بجيم مصغر العرني بضم المهملة و فتح الراء بعدها نون أبوقدامة الكوفي صدوق له أغلاط ، وكان غاليا في التشيع من الثانية ، وأخطأ من زعم أن له صحبة مات سنة ست ، وقيل تسع وسبعين. منه رحمه الله. قلت : ترجمه بذلك ابن حجر في التقريب : ٩٢.
(٣) بصائر الدرجات : ٢٢.