عن السدي ، وقيل : معناه من حربكم ، أي في حالة الحرب والقتال ، وقيل : إن سبب إلانة الحديد لداود عليهالسلام أنه كان نبيا ملكا وكان يطوف في ولايته متنكرا يتعرف أحوال عما له ومتصرفيه ، فاستقبله جبرئيل ذات يوم على صورة آدمي وسلم عليه ، فرد السلام وقال : ماسيرة داود؟ فقال : نعمت السيرة لولا خصلة فيه ، قال : وما هي؟ قال : أنه يأكل من بيت مال المسلمين ، فشكره وأثنى عليه وقال : لقد أقسم داود إنه لا يأكل من بيت مال المسلمين ، فعلم الله سبحانه صدقه فألان له الحديد كما قال : « وألنا له الحديد ». (١)
١٠ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي عن الرضا عليهالسلام في قوله تعالى لداود : « وألنا له الحديد » قال : هي الدرع ، والسرد : تقدير الحلقة بعد الحلقة. (٢)
بيان : كأنه تفسير لتقدير السرد.
١١ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : « واذكر عبدنا داود ذا الايد » قال : ذا القوة. (٣)
١٢ ـ فس : « إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق » يعني إذا طلعت الشمس. (٤)
١٣ ص : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله (ع) قال : إن داود عليهالسلام كان يدعو أن يلهمه الله القضاء بين الناس بما هو عنده تعالى الحق ، فأوحى إليه : يا داود إن الناس
__________________
(١) مجمع البيان ٧ : ٥٨
(٢) قصص الانبياء مخطوط.
(٣) قصص الانبياء مخطوط. وقد أورد المصنف هذه الاية وما بعدها في الباب الاتي في ضمن الايات ، والمناسبة تقتضي ايرادها في هذا الباب.
(٤) تفسير القمي : ٥٦٢.