وكان مولر قد ذهب إلى أن القرآن من القوالب الشعرية ، وقد أيد ذلك ( جاير ) إلا أن ( نولدكه ) قد رفض ذلك وأيده ( بروكلمان ) في هذا الرفض (١).
وذهب ـ كما رجح تور أندريه ـ (٣٢) أن أسلوب النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قد تأثر بموعظة التبشير المسيحي على لسان المبشرين العرب من جنوب الجزيرة. ولا يقوم على صحة هذه الدعوى أثر من القرآن ، أو لمح من التأريخ ، وكذلك ما ادعاه من وضوح التأثير النصراني في لغة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم باطّراد (٢).
ولعل من المفيد عرضه لرفض لا جارد لاشتقاق كلمة : سورة ، من العبرية الحديثة ، بينما دافع عن ذلك ( نولدكه ) ، وتشكك فيه ( شفلي وبول ) الذي ذهب إلى أن اللفظ عربي أصيل (٣).
وتحدث ( بروكلمان ) بإيجاز عن التقسيم المكي والمدني وسيماء كل منهما ، وذهب إلى أن نجوما متفرقة من الوحي كانت قد كتبت في حياة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
ووثق المصحف العثماني ، وذهب إلى أن الكتابة فتحت مجالا لبعض الاختلاف في القراءة ... فاشتغل القراء على هذا الأساس بتصحيح القراءات (٥).
٧ ـ وتكاد أن تختتم الدراسة الرصينة لتأريخ القرآن بما كتبه المستشرق الفرنسي ( ريجيس بلاشير ) المولود ( ١٩٠٠ م ) في كتابه القرآن ، المكوّن من سبعة فصول ، اختصت أربعة منها في تأريخ القرآن على النحو التالي :
__________________
(١) بروكلمان ، المرجع نفسه : ١ / ١٣٧.
(٢) ظ : .FF ١٣٩ Tor Anderae, Der ursprung des Islams
(٣) بروكلمان ، المرجع السابق : ١ / ١٣٨.
(٤) المرجع نفسه : ٨ / ١٣٨+ دائرة المعارف الإسلامية الألمانية : ٤ / ٦٠٦ ـ ٦٠٨.
(٥) بروكلمان ، تأريخ الأدب العربي : ١ / ١٣٩.