الْحَقَ ) فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم وأما قوله ( وَيُبْطِلَ الْباطِلَ ) يعني القائم فإذا قام يبطل باطل بني أمية وذلك (١) ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ) (٢).
بيان : وذلك أي قيام القائم عليهالسلام ليحق أو هذا هو المراد بقوله في تتمة الآية ( لِيُحِقَّ الْحَقَ ) الآية.
١١ ـ كنز : محمد بن العباس عن علي بن محمد الجعفي عن أحمد بن القاسم الأكفاني عن علي بن محمد بن مروان عن أبيه عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال : خرج علينا علي بن أبي طالب عليهالسلام ونحن في المسجد فاحتوشناه ـ (٣) فقال سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن القرآن فإن في القرآن علم الأولين والآخرين لم يدع لقائل مقالا ولا يعلم تأويله ( إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) وليسوا (٤) بواحد ورسول الله صلىاللهعليهوآله كان واحدا منهم علمه الله سبحانه إياه وعلمنيه رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم لا يزال في عقبه إلى يوم تقوم الساعة ثم قرأ ( وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ ) (٥) فأنا من رسول الله صلىاللهعليهوآله بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة ثم قرأ ( وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) (٦) ثم قال كان رسول الله عقب إبراهيم ونحن أهل البيت عقب إبراهيم وعقب محمد صلىاللهعليهوآله (٧).
١٢ ـ كنز : محمد بن الحسين بن علي بن مهران (٨) عن أبيه عن جده عن
__________________
(١) في المصدر : وذلك قوله : ليحق.
(٢) تفسير العياشي ٢ : ٥٠ والآيتان في الأنفال : ٧ و ٨.
(٣) احتوش القوم الرجل وعليه : احدقوا به وجعلوه في وسطهم.
(٤) أي الراسخين في العلم.
(٥) البقرة : ٢٤٨.
(٦) الزخرف : ٢٨.
(٧) كنز الفوائد : ٢٩٠.
(٨) في نسخة من المصدر : مهزيار.