من بعده وفوض إليهم من العلم ما علم احتياج (١) الخلق إليه ولما استوفى النبي صلىاللهعليهوآله على علي عليهالسلام العلوم والحكمة قال أنا مدينة العلم وعلي بابها وقد أوجب الله على خلقه الاستكانة لعلي عليهالسلام بقوله ( ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) (٢) أي الذين لا يرتابون في فضل الباب وعلو قدره وقال في موضع آخر ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) (٣) يعني الأئمة عليهم السلام الذين هم بيوت العلم ومعادنه وهم أبواب الله ووسيلته والدعاة إلى الجنة والأدلاء عليها إلى يوم القيامة (٤).
__________________
(١) في نسخة : ما احتاج الخلق إليه.
(٢) البقرة : ٥٨.
(٣) البقرة : ١٨٩.
(٤) كتاب الكفعمي غير موجود عندي.