عثمان (١) عن الرضا عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عليهالسلام في قوله تعالى : ( اللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ ) قال المختص بالرحمة نبي الله ووصيه (٢) صلوات الله عليهما إن الله خلق مائة رحمة تسع (٣) وتسعون رحمة عنده مذخورة لمحمد صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام وعترتهما ورحمة واحدة مبسوطة على سائر الموجودين (٤).
٤٦ ـ قب : المناقب لابن شهرآشوب الباقر والصادق عليهالسلام في قوله تعالى : ( ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ ) وفي قوله ( وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ ) إنهما نزلتا فيهم عليهم الصلاة والسلام (٥).
٤٧ ـ شي : تفسير العياشي عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام وحمران عن أبي عبد الله عليهالسلام قالا ( لَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ) قالا فضل الله رسوله ورحمته ولاية الأئمة عليهم السلام (٦).
٤٨ ـ م : تفسير الإمام عليهالسلام قال الله عز وجل ( يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) أن بعثت موسى وهارون إلى أسلافكم بالنبوة فهديناهم إلى نبوة محمد ووصية علي وإمامة عترته الطيبين وأخذنا عليكم بذلك العهود والمواثيق التي إن وفيتم بها كنتم ملوكا في جنانه مستحقين لكراماته ورضوانه ( وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ ) هناك أي فعلته بأسلافكم ففضلتهم دينا ودنيا أما تفضيلهم في الدين فلقبولهم نبوة محمد صلىاللهعليهوآله وولاية علي عليهالسلام وآلهما الطيبين وأما في الدنيا فبأن ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وسقيتهم من حجر ماء عذبا
__________________
(١) في المصدر : عمن رواه بإسناده عن أبي صالح عن حماد بن عثمان.
(٢) في المصدر : ووصيه وعترتهما.
(٣) في المصدر : فتسع.
(٤) كنز الفوائد : ٣٣. و ٣٧ ( النسخة الرضوية ) والآية في البقرة : ١٠٥.
(٥) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٢٩٤ والآية الأولى في المائدة ٥٤ وفي الحديد : ٢١ ـ والجمعة : ٤ والثانية في النساء : ٣٢.
(٦) تفسير العياشي ١ ، ٢٦٠. والآية في النساء. ٨٤. والحديث مكرر ما تقدم تحت رقم ٣٩.