دهرا (١) ، أو الشجعان (٢) ، أي : أنا قاتل الذين يدورون ويجولون في المعركة لطلب المبارزة ، وفي بعض النسخ : وجرار الداوئر بالراءين المهملتين ـ أي : كنت أجر الدولة والغلبة للمسلمين على الكافرين ، قال في النهاية فيه : فيجعل الدائرة عليهم ، أي : الدولة بالغلبة والنصر (٣).
قوله عليهالسلام : وإني لصاحبكم ، أي : إمامكم الذي بايعتموني يوم الغدير.
والثأر ـ بالهمزة ـ طلب الدم ، يقال : ثأرت القتيل وبالقتيل ثأرا وثؤرة ، أي :
قتلت قاتله (٤).
قوله عليهالسلام : ما سبق من الله فيكم ، أي : من العذاب والنكال في الآخرة.
قوله عليهالسلام : خواض المنيات .. الخوض في الشيء : الدخول فيه ، وخضت الغمرات : اقتحمتها (٥) ، والمنية : الموت (٦) ، أي : بادرت بالدخول فيما هو مظنة الموت ، وفي بعض النسخ : خواض الغمرات ، والغمرات ، والغمرة : الكثيرة من الناس والماء ، وغمرات الموت شدائده (٧).
قوله عليهالسلام : ليل خامد ، أي : ساكن نام الناس فيه فلا تسمع
__________________
(١) خ. ل : أحوالا ، وكذا في المصدر وكتب اللغة مثل : لسان العرب ٤ ـ ٢٩٥ ، والقاموس ٢ ٣٢ ، وغيرهما.
(٢) عطف على قوله : الدهور والأزمنة ، والمقصود أن الدوارين إما جمع الدواري بمعنى : الدهر ، وإما جمع الدوار بمعنى : كثير الدوران ، وبملاحظة السياق يكون بمعنى : الذي يدور ويجول في المعركة.
(٣) النهاية ٢ ـ ١٤٠ ، وراجع : لسان العرب ٤ ـ ٢٩٧.
(٤) كما في القاموس ١ ـ ٣٨١ ، وتاج العروس ٣ ـ ٧١ ، والصحاح ٢ ـ ٦٠٣ ، ومجمع البحرين ٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٣٥.
(٥) جاء في القاموس ٢ ـ ٣٣٠ ، ومجمع البحرين ٤ ـ ٢٠٤ ، والصحاح ٣ ـ ١٠٧٥.
(٦) صرح به في مجمع البحرين ١ ـ ٤٠٢ ، والقاموس ٤ ـ ٣٩١ ، والصحاح ٦ ـ ٢٤٩٧.
(٧) انظر : القاموس ٢ ـ ١٠٤ ، تاج العروس ٣ ـ ٤٥٢ ـ ٤٥٤ ، لسان العرب ٥ ـ ٣٠.