باب صفة العلماء
١ ـ محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حماد بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل ـ ( إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) (١) قال يعني بالعلماء من صدق فعله قوله ومن لم يصدق
______________________________________________________
باب صفة العلماء
الحديث الأول : صحيح.
قوله عليهالسلام لمن تعلمونه العلم : أي في أوان اشتغاله بالطلب كما قيل ويحتمل الأعم.
قوله عليهالسلام لمن طلبتم منه العلم ، أي عند الطلب وبعده.
قوله عليهالسلام جبارين.
أي متكبرين.
قوله عليهالسلام فيذهب باطلكم : أي تكبركم بحقكم أي بعلمكم ولا يبقى العلم عندكم أو بفضلكم وشرفكم بالعلم ، أو بثوابكم على التعليم والتعلم ولعل الأوسط أظهر
الحديث الثاني : صحيح.
قوله تعالى ( إِنَّما يَخْشَى اللهَ ) صريح الآية أن الخشية لا يصدر من غير العالم لكن يدل بحسب السياق أن الخشية من لوازم العلم لا تنفك عنه وعليه بناء الخبر كما تدل عليه الأخبار.
قوله عليهالسلام : من صدق فعله ، قيل : المراد بمن صدق فعله قوله من يكون
__________________
(١) سورة فاطر : ٢٨.