ولا تضجر بطول صحبته فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتى يسقط عليك منها شيء والعالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله.
باب فقد العلماء
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء
______________________________________________________
إلى أن الغمز إلى المعلم وإلى غيره مناف لحقه ، وأما الإشارة باليد فتحتمل التعميم للعلة المذكورة ، والتخصيص بالمعلم بأن يبسط يده إليه عند مناظرته كما هو المتعارف ، أو يشير إليه بيده إذا تكلم مع غيره لتعيينه ، وكل ذلك من سوء الأدب.
قوله عليهالسلام من الصائم ... أي في نهاره ، القائم أي في ليله بالعبادة طول دهره وإنما كان أفضل منهما لأن الصائم إنما يكف نفسه عما أمر بالكف عنه في زمان يسير ، وكذا القائم إنما ينفع نفسه في بعض الأزمان ، والعالم يكف نفسه ونفوس أصحابه ومن اتبعه مدى الأعصار ، عن الاعتقادات الباطلة والآراء الفاسدة بالدلائل القاطعة ، ويوجب إقدام جم غفير في الأزمان المتطاولة بالصيام والقيام وغيرهما من الطاعات ، والمجاهد يدفع غلبة الكفار على أبدان الخلق في زمان قليل والعالم يدفع استيلاء الشياطين وأهل الضلال على أديانهم إلى يوم القيامة فلذا كان العالم الرباني الهادي للخلق إلى الحق والصواب أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله.
باب فقد العلماء
الحديث الأول موثق.
الحديث الثاني حسن.
قوله عليهالسلام ثلمة : هي بالضم : فرجة المكسور والمهدوم.