العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها.
باب
لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه
١ ـ علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال يا حفص يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد
______________________________________________________
أنه قال : من تعلم علما يماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار! فقال عليهالسلام : صدق جدي أفتدري من السفهاء؟ فقلت : لا يا بن رسول الله قال : هم قصاص مخالفينا ، وتدري من العلماء؟ فقلت : لا يا بن رسول الله ، قال : هم آل محمد ، الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله أو ليقبل بوجوه الناس إليه؟ قلت : لا ، قال : يعني بذلك والله ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار.
وبإسناده عن حمزة بن حمران قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من استأكل بعلمه افتقر ، فقلت له : جعلت فداك إن في شيعتك ومواليك قوما يتحملون علومكم ويبثونها في شيعتكم ولا يعدمون على ذلك منهم البر والصلة والإكرام فقال عليهالسلام : ليس أولئك المستأكلين إنما المستأكل بعلمه الذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله عز وجل ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا.
أقول : يمكن حمل الخبرين على بيان الفرد الكامل منها لكن لا ضرورة تدعو إليه.
باب لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه
الحديث الأول ضعيف.
ولعل للعالم ههنا بحسب ما يعلمه من المسائل كما أو كيفا كاليقيني والظني والاجتهادي والتقليدي مراتب لا يتناهى ، وكذا الجاهل يقابله بحسب تلك المراتب ،