باب
الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيء من الحلال والحرام
وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن مرازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا أنزل في القرآن ـ إلا وقد أنزله الله فيه.
______________________________________________________
باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيء من الحلال والحرام
وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة
الحديث الأول ضعيف.
قوله عليهالسلام يقول : أي قولا صحيحا ، وكلمة « لو » للتمني أو الجزاء محذوف ، أو « أنزل » جزاء لو ، وكان تامة أو ناقصة ، وخبره مقدر أي لو كان هذا الحكم حقا لأنزله الله في القرآن وقوله : إلا وقد أنزله الله ، استثناء من قوله ما ترك الله شيئا ، وتوسيط الغاية بينهما إما رعاية لاتصالها بذي الغاية أو بجعله مفسرا لمثله المحذوف قبل الغاية ، كذا ذكره بعض الأفاضل ، وقيل : جملة حتى الثانية لتأكيد الأولى أو للتعليل والاستثناء من مقدر ، وقيل : الاستثناء من مفعول يقول ، وهو الكلام الدال على تمنى إنزال ما احتيج إليه في القرآن ، وقيل : ألا بفتح الهمزة وتخفيف اللام حرف تنبيه ، والكلام استيناف لتأكيد ما سبق ، والأظهر كون الاستثناء متعلقا بالكلام الأول كما ذكر أولا ، ولا ينافي الفصل بالغاية لأنه ليس بأجنبي ، وحاصل المعنى : ما ترك الله شيئا على حال إلا حال إنزال القرآن فيه.