باب
النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن العباس بن معروف ، عن ابن أبي نجران ، عن حماد بن عثمان ، عن عبد الرحيم بن عتيك القصير قال كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليهالسلام أن قوما بالعراق يصفون الله بالصورة وبالتخطيط فإن رأيت
______________________________________________________
بعض علمائهم : أن رؤية الله تعالى جائزة في الدنيا عقلا واختلف في وقوعها وفي أنه هل رآه النبي صلىاللهعليهوآله ليلة الأسرى أم لا ، فأنكرته عائشة وجماعة من الصحابة والتابعين والمتكلمين ، وأثبت ذلك ابن عباس ، وقال : إن الله اختصه بالرؤية وموسى بالكلام وإبراهيم بالخلة وأخذ به جماعة من السلف والأشعري في جماعة من أصحابه وابن حنبل وكان الحسن يقسم لقد رءاه ، وتوقف فيه جماعة ، هذا حال رؤيته في الدنيا وأما رؤيته في الآخرة فجائزة عقلا ، وأجمع على وقوعها أهل السنة وأحالها المعتزلة والمرجئة والخوارج ، والفرق بين الدنيا والآخرة أن القوي والإدراكات ضعيفة في الدنيا حتى إذا كانوا في الآخرة وخلقهم للبقاء قوي إدراكهم فأطاقوا رؤيته « انتهى كلامه ».
وقد عرفت مما مر أن استحالة ذلك مطلقا هو المعلوم من مذهب أهل البيت عليهمالسلام وعليه إجماع الشيعة باتفاق المخالف والمؤالف وقد دلت عليه الآيات الكريمة وأقيمت عليه البراهين الجلية وقد أشرنا إلى بعضها ، وتمام الكلام في ذلك موكول إلى الكتب الكلامية.
باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه جل وتعالى
الحديث الأول : مجهول.
قوله على يدي عبد الملك : أي كان هو حامل الكتاب ومبلغه.