خير البرية إن وصيي لافضل الاوصياء وإنه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه ، ومن ولده الائمة الهداة بعدي ، بهم يحبس الله العذاب من أهل الارض ، وبهم يسمك السماء أن تقع على الارض إلا باذنه ، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم ، وبهم يسقي خلقه الغيث ، وبهم يخرج النبات ، اولئك أولياء الله حقا وخلفائي صدقا ، عدتهم عدة الشهور وهي اثنا عشر شهرا ، وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران ، ثم تلا صلىاللهعليهوآله هذه الآية « و السماء ذات البروج » ثم قال : أتقدر (١) يا ابن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها؟ قلت : يا رسول الله فما ذاك؟ قال : أما السماء فأنا وأما البروج فالائمة بعدي ، أولهم علي وآخرهم المهدي ، صلوات الله عليهم أجمعين (٢).
* أقول : روى أحمد بن محمد بن عياش في مقتضب الاثر في النص على الاثني عشر كثيرا من الاخبار المتقدمة بأسانيد تركناها حذرا من التكرار والاكثار ، وأوردنا بعضها في باب الرجعة ، وروى عن ابن عقدة ، عن عبدالله بن أحمد بن مستورد ، عن مخول ، عن محمد بن بكر ، عن زياد بن المنذر ، عن عبدالعزيز بن خضير ، عن عبدالله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يكون بعدي اثنا عشر خليفة من قريش ثم تكون فتنة دوارة قال : قلت : أنت سمعته من رسول الله (ص)؟ قال : نعم سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : و إن على أبي يومئذ برنس خز (٣).
وعن الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي ، عن أحمد بن سعيد المالكي ، عن أحمد بن عبدالجبار الصوفي ، عن يحيى بن معين ، عن عبدالله بن صالح ، عن ليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال (٤) ، عن ربيعة بن سيف قال كنا عند سيف الاصمعي فقال : سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يكون خلفي اثنا عشر خليفة ، قال بعض الرواة : هم مسمون كنينا عن أسمائهم ، وذكر ربيعة
____________________
(١) قدر الامر : دبره.
(٢) الاختصاص :
(*) من هنا إلى آخر الباب يوجد في ( لك ) و ( د ) فقط.
(٣) مقتضب الاثر : ٧. وفيه : وان على عبدالله بن ابى أوفى برنس خز.
(٤) في المصدر : عن سعد بن ابى هلال.