قال أبوخالد : فقلت له : يا ابن رسول الله فإن ذلك الكائن؟ قال : (١) إي وربي إن ذلك لمكتوب (٢) عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله.
قال أبوخالد : فقلت : يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم يكون ماذا؟ قال : ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والائمة بعده ، يابا خالد إن أهل زمان غيبته و القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره عليهالسلام أفضل من أهل كل زمان ، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عنهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسيف ، اولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا ، وقال عليهالسلام : انتظار الفرج من أعظم الفرج (٣).
ك (٤) : علي بن عبدالله ، عن محمد بن هارون ، عن عبدالله بن موسى ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن الثمالي ، عن الكابلي مثله ثم قال : حدثنا بهذا الحديث ابن موسى والسناني والوراق جميعا ، عن محمد الكوفي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن صفوان ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن الثمالي ، عن الكابلي عن علي بن الحسين عليهالسلام.
قال الصدوق : ذكر زين العابدين عليهالسلام جعفر الكذاب (٥) دلالة في إخباره بما يقع منه ، وقد روي مثل ذلك (٦) عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهالسلام أنه لم يسر به لما ولد ، وأنه أخبرنا بأنه سيضل خلقا كثيرا ، وكل ذلك دلالة له عليهالسلام فإنه لا دلالة له على الامامة (٧) أعظم من الاخبار بما يكون قبل أن يكون ، كما كان مثل ذلك
____________________
(١) في المصدر : وان ذلك لكائن؟ فقال اه.
(٢) في المصدر : انه لمكتوب.
(٣) الاحتجاج للطبرسى : ١٧٣.
(٤) في ( ك ) : نص. وهو سهو ولا توجد الرواية في كفاية الاثر.
(٥) في المصدر : لجعفر الكذاب.
(٦) في المصدر : وقد نقل مثل ذلك.
(٧) في المصدر : وذلك دلالة له عليهالسلام أيضا لانه لا دلالة على الامامة اه.